نبذة تعريفية نبذة تعريفية

خلاصة ومبادئ وأفكار حركة مسجد الوادي (حي قنطرة أداود) بغرداية

 رائدها ومرشدها: الشيخ إبراهيم بن عمر أداود* أحد تلامذة الشيخ بيوض رحمه الله

قامت هذه الحركة على فكرة الرجوع بالأمة إلى الإسلام الصحيح.

وذلك بإقامة مبادئ الدين وأحكام الشرع على أساس من كتاب الله وسنة رسوله الصحيحة، وعلى العقيدة الصحيحة الَّتي عليها المذهب الإباضي، وترك ما أحدثه الناس من بدع وتقاليد ما أنزل الله بها من سلطان، وإحياء السنن المتروكة، دون تقيد بمذهب من المذاهب الَّتي هي عبارة عن اجتهادات علماء أجلة كرسوا حياتهم في نشر العلم وخدمة دين الله وشرعه، وهم مع ذلك بشر يصيبون ويخطئون، ولهم في كلا الحالتين أجر عند الله، كما صح عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قوله ( من اجتهد فأصاب فله أجران، ومن اجتهد فأخطأ فله أجر واحد ) وكما روي عن الإمام مالك رحمه الله:( ما من عالم إلا وفي علمه مأخوذ ومتروك إلا صاحب هذا القبر) وهو رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

وكذا قول العلامة الشيخ السالمي رحمه الله:

حسبك أن تتّبع المختارا                   وإن يقولوا خالف الآثارا

 

وما سبب اختلاف المسلمين إلا تعصب كل فريق لإمامه، والأئمة والعلماء من ذلك برآء

حيث قال قائلهم: (إذا صح الحديث فهو مذهبي). إلى غير ذلك من الأقوال المأثورة عنهم.

لذلك ترى هذه الحركة أن السبيل الوحيد لوحدة المسلمين المأمور بها شرعا هو الاحتكام في خلافاتهم إلى كتاب الله وسنة رسوله الصحيحة. كما تنص على ذلك كثير من الآيات والأحاديث مع عدم قطع عذر من اعتمد في خلافه على دليل ضعيف، أو صحيح أخطأ في فهمه، على قاعدة: نتعاون فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه.

و منهجها في ذلك : نشر العلم الصحيح بتعليم العامة في المسجد بأسلوب هادئ حكيم، و طريقة لينة رصينة دون التعرض للرأي المخالف و التهجم عليه، و تعليم الناشئة في المدارس على مبدأ ترسيخ العقيدة و المبادئ و الأفكار بأسلوب الإقناع بالدليل و الحجة ، مع الإخلاص و الصبر و المداومة و ترك الجدل و المراء.

    بذلك انتشرت - بفضل الله و توفيقه – مبادئ الحركة في البلد، و أصغى إليها الناس، وظهر ذلك جليا في إصلاح كثير من أمور العبادات و خاصة الصلاة، أبرز ما فيها التأني و الخشوع و ترتيل القرآن بقراءة صحيحة، و ترك كثير من البدع. نسأل الله أن يوفق جميع المسلمين إلى اتباع هذه المبادئ الَّتي بها تتم وحدتهم و يجمع شملهم – إن شاء الله – في عصر نحن أحوج ما نكون فيه إلى ذلك.

و الله من وراء القصد و الهادي إلى سواء السبيل.

_______________

* المولود بغرداية خلال 1924. و هو أستاذ متخصص في أصول الفقه و مصطلح الحديث. تخرج من معهد الحياة بالقرارة، و شغل منصب التدريس فيه، ثم انتقل إلى مدينة وهران حيث شغل منصب القضاء و التوثيق في المحكمة الإباضية بها، و فيها بدأ ينشر أفكاره و مبادئه إلى أن انتقل إلى غرداية سنة 1974 حيث واصل وظيفته و بدأ نشاطه الحقيقي في الحركة مع الشباب حيث كون معهم جماعة لإحياء السنة و إماتة البدع في مسجد رأس الغابة و مسجد الوادي الّذي أسس خصيصا لذلك درءا للفتنة بعد انفصاله من حلقة عزابة المسجد العتيق، توفي مساء يوم الثلاثاء 01 أكتوبر 2019.